-A +A
مع بدء أكبر حملة للتطعيم في تاريخ بريطانيا، باللقاح القادر على صد الإصابة بفايروس كورونا الجديد؛ بدا أن المعركة ضد الوباء الذي يعيث في العالم خراباً ودماراً أوشكت أن تؤذن بنهاية مُرضية للإنسانية. فحتى لو لم يتلاش الفايروس تماماً، فسيصبح على الأقل داء موسمياً، كما هي حال الإنفلونزا، وغيرها من الأمراض الموسمية. لكن تلك البشريات يجب ألا تغري الناس بالتقاعس عن الالتزام بالتحوطات الوقائية، من ارتداء لقناع الوجه، وحفاظ على مسافة التباعد الجسدي، والامتناع عن السفر إلا للضرورات القصوى، وتجنب التجمعات والمناسبات الحاشدة. فها هو الفايروس يزيد تسارع تفشيه، ويرفع معدلات الوفاة به، خصوصاً في الدول الغربية التي رزئت به أكثر من غيرها من بلدان العالم. ولم يعد أمامها خيار سوى الاستعانة باللقاح لكبح ذلك التفشي، ما سيتيح عودة للحياة الطبيعية، خصوصاً النشاط الاقتصادي الذي أصيب بصدمات قوية.

إن الأمل المعقود على اللقاح كبير جداً. لكن تصنيعه، واقتناءه، ونشره يحتاج الى متطلبات لوجستية وفنية عدة. وريثما يتحقق ذلك تظل النصيحة الذهبية لكل فرد: احْمِ نفسَك بنفسِك الى أن يتم تطعيمُك فتكتسبَ مناعةً مضمونةً ضد هذا الوباء الشرير.